الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
العدو وقدم الأطراف فطمعت فيه الفرنج بل في الأندلس؛وأخذت عدة حصون إلى أن أخذوا منهم طليطلة في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وجعلوها دار ملكهم- فإنا لله وإنا إليه راجعون-وكان المأمون أراد أن يستنجد بالفرنج على تملك مدائن الأندلس فكاتب طاغيتهم:أن تعال في مائة فارس والملتقى في مكان كذا فسار في مائتين وأقبل الطاغية في ستة آلاف وجعلهم كمينا له وقال:إذا رأيتمونا قد اجتمعنا فأحيطوا بنا.فلما اجتمع الملكان أحاط بهم الجيش فندم المأمون وحار فقال الفرنجي:يا يحيى!وحق الإنجيل كنت أظنك عاقلا وأنت أحمق!جئت إلي وسلمت مهجتك بلا عهد ولا عقد فلا نجوت مني حتى تعطيني ما أطلب.قال:فاقتصد.فسمى له حصونا وقرر عليه مالا في كل سنة ورجع ذليلا مخذولا وذلك بما قدمت يداه.توفي:سنة ستين وأربع مائة (1) .
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 221 - مجلد رقم: 18
|